Thursday, November 27, 2014

هرم هوارة


أهرامات مصر كثيرة جدا اكثر من 100 هرم و لكن الغالبيه لا يعلم عنها أحد.
سوف أحاول أن القى الضوء على بعضها فى عدة مقالات ان شاء الله.



هرم هوارة هو أحد أهرامات مصر.


بناه الفرعون امنمحات الثالث، من الأسرة الثانية عشر
 1835–1807 ق.م
إرتفاعه: 58 متر (190 قدم) حاليا 20 متر
طول ضلع القاعدة: 105 متر (344 قدم) X
109.12 متر(358 قدم)

هرم هوارة

 بناه فرعون مصر إمنمحات الثالث من ملوك الأسرة 12 بقرية هواره على بعد 9 كم جنوب شرق مدينة الفيوم.
الهرم من الطوب اللبن المكسى بالحجر الجيرى.
كان الإرتفاع الاصلي للهرم 58 متر وطول كل ضلع 105 متر ، ولم يبقى من ارتفاعه الآن سوي 20 متر.
يحتوي الهرم على دهاليز وحجرات كثيرة ، تنتهي بحجرة الدفن . وجد بها تابوتا حجريا ضخما من قطعة واحدة من حجر الكوارتزيت يصل وزنها إلى 110 طن .
باب الغرفة كان مغلقا بحجر ضخم ساقطا عن طريق تسريب رمل تحته إلى غرفتين صغيرتين جانبيتين .
لم يستطع اللصوص الوصول لحجرة التابوت من هذا الباب و لكن تمكنوا من الوصول إليها عن طريق فتحة في السقف ، ونهبوها وحرقوا مافيها من أثاث جنائزى.

مدخل هرم هوارة

في منطقة الهرم توجد مجموعه من الآثار كمقبرة الأميرة "نفروبتاح ", و بقايا قصر التيه (لابيرنت ), وتوجد جبانات من العصر المتأخر.


و عثر أيضا على بقايا مصليين من الجرانيت عند الحافة الجنوبية للهرم . ووجد في كل واحدة منهما تمثالين للملك أمنمحات الثالث. وبقايا تماثيل أخرى.

مقبرة الأميرة "نفروبتاح ": ابنة الملك إمنمحات الثالث. 
تم اكتشافها في عام 1956 في الحنوب الغربي من الهرم .
وتقع المقبرة قبل هرم هواره بحوالى 1.5 كم على ترعه بحر يوسف . وهي مقبرة مبنية من الحجر الجيرى يوجد بها تابوت من الجرانيت تم نقله إلى هيئة الآثار . وقد وجد بهذه المقبرة تابوت من الجرانيت ومائدة عليها قرابين وثلاث أواني من الفضة. وقلادة للأميرة نفرو بتاح وأساور لذراعيها ورجليها ، وصولجانها الذهبي وعتاد جنائزي .
باكتشاف مقبرة نفروبتاح هذه أصبحت مهمة العتاد الخاص بنفروبناح الموجود داخل الهرم محل تساؤلات ، ويحتاج إلى المزيد من البحث.


بقايا قصر التيه (لابيرنت )
و هو المعبد الجنائزي للملك, ويوجد بجوار هرم هوارة, كان معبدا كبيرا بناه إمنمحات الثالث وهو ملاصق للهرم وكان يضم 12 بهوا مسقوفا. ستة منها تتجه شمالاً وستة تتجه جنوباً. ولها بوابات تقابل الواحدة الأخرى. و يحيط بالبناء سور. تقدر عدد حجرات المبنى 300 حجرة نصفها أسفل الأرض بها ضريح الملك ومومياوات التماسيح المقدسة ، ونصفها الآخر فوق سطح الأرض. ولم يبق إلا بعض آثار أعمدة الطابق العلوى ولم يكتشف الطابق السفلى حتي الآن.


منظر اللابرنت كما وجده لبسيوس




جاء وصف قصر التيه في مخطوطة لهيرودوت المؤرخ الإعريقي عن تاريخ مصر القديم .

الهرم
بدأ الملك أمنمحات الثالث بناء هرمه الثاني في العام 15 من حكمه واعطاها اسم "امنمحات عنخ" ومعناها عاش امنمحات . وكان سبب بنائه للهرم الثاني أن هرمه الأول في دهشور لم يفي بمتطلباته . وتم بناء الهرم الثاني مثلما كانت بنية هرمه الاول من الطوب النيء ماعدا زاوية انحدار الهرم التي كبرت لتصبح 5و48 درجة . وكانت التغطية الخارجية للهرم مبنية كالعادة من الحجر الجيري. ولكن الهرم فقد تلك التغطية في العصور القديمة ، ثم أتى التآكل المناخي على جسم الأساسي من الهرم .

كان ارتفاع الهرم أساسا 58 متر وما بقي منه الآن نحو 20 متر . وهو يعتبر آخر هرم يبنى في عهد الفراعنة بهذا الحجم الكبير.
البنية الداخلية.
البنية الداخلية لهرم أمنمحات الثالث.


في عام 1843 كان "كارل لبسيوس " أول من اهتم بدراسة الهرم ، وعثر على المعبد الجنائزي وتعرف عليه بأنه "قصر التيه" ذوي الحجرات التي يصل عددها إلى نحو 300 حجرة ، وتوصل إلى أن أمنمحات الثالث هو الذي قام ببنائهما. ولكن لبسيويس لم يكتشف حجرة التابوت. وقد عثر عليه لاحقا عالم الآثار الإنجليزي "فليندرز بتري" في السنوات 1889/1888 الذي استكشف البنية الداخلية لهرم أمنمحات .

يوجد المدخل في الناحية الجنوبية منزاحاً إلى الغرب ولكنه الآن مغطى بما انجرف عليه من طوب وأحجار . يصل سلم من المدخل طوله 40 متر إلى أسفل وينتهي بحجرة أولى صغيرة , يتفرع منها دهليز قصير ينتهي بحائط مسدود . تخرج فتحة في سقف هذا الدهليز وتؤدي إلى دهليز آخر ، وهذا الدهليز مسدود أيضا ولكن بقطعة من الحجر صخمة تزن نحو 20 طن . يوجد خلفها حجرة ثانية لها مخرجين : المخرج الاول في اتجاه الشرق نحو مركز الهرم وكان آخره مملوءا بالطين وبعض الماء ، فلم يستطع "بتري " اكتشاف ما بعده ، واما المخرج الثاني فهو أيضا في اتجاه الشرق ومتجها نحو مركز الهرم وينتهي بحجرة ثالثة .

توجد فتحة في سقف تلك الحجرة ويخرج منها دهليز مزود بحجر إغلاق ساقط ويتجه الدهليز إلى الشمال . وتتكرر تلك البنية ابتداءا من الركن الموجود في اتجاه الشمال الشرقي ، ولكن هذا الممر ينتهي بحاجز . وخلف هذا الحاجز يوصل ممر إلى غرفة وسطية ، توجد في حائطها الجنوبي فتحة تؤدي إلى حجرة التابوت.

استطاع بتري اكتشاف تابوت الملك مصنوعا من حجر الكوارزيت في هيئة حوض مقاييسه 7 × 2,5 × 1,83 متر, وهو من قطعة واحدة ويصل وزنه نحو 110 طن. وقد وضع المهندسون المصريون القدماء هذا التابوت الثقيل وإثنين من الحاويات (أواني كانوبية) وتابوت آخر صغير في الحجرة قبل الانتهاء من بنائها وتعلية الهرم .

وعل الرغم من أن حجرة التابوت كانت غارقة بالماء وقت اكتشافها فقد عثر بتري على عظام في التوابيت . كما عثر على مائدة قرابين في الحجرة المجاورة لحجرة التابوت وهي مصنوعة من حجر الألبستر. ويذكر عليها اسم الأميرة نفروبتاح ، ويعتقد أن التابوت الثاني كان يختصها .

كان تصميم حجرة التابوت بحيث تغلق بحجر كبير من الكوارزيت يسقط من أعلى عن طريق تسريب رمل من أسفله .
منطقة الهرم.

*********

تحيط بهرم امنمحات منطقة مبنية عل نظام منطقة هرم زوسر من الأسرة الثالثة . المنطقة مستطيلة الشكل وممتدة من الشمال إلى الجنوب ، محاطة بسور طوله 385 متر وعرضه 158 متر . يقع الهرم في جزئها الشمالي ، ويقع مدخل المنطقة عند الركن الجنوبي الشرقي من البهو . بين مدخل المنطقة والهرم كان يوجد معبد جنائزي عجيب الشكل . وصفه العالم الإغريقي "سترابون" الذي عاش 63 - 20 قبل الميلاد بأنه من عجائب الدنيا. وشبه ما به من 1500 حجرة ب "لابيرينث مينوس " .


ولكن منطقة هرم هوارة استغلها الرومان بعد ذلك كمصدر لحجارة البناء ، بحيث لم يبقى من المعبد الجنائزي سوي الأرضية . ووصف المؤرخ الإغريقي هيرودوت دهاليز وحجرات مغطاة ، كما اكتشف الإغريقي "بلينيوس" حجرات تحتية تحت الأرض.


المصادر
من موسوعة حضارة العالم لأحمد محمد عوف.

Wednesday, November 19, 2014

ماذا تعرف عن ( الدوربيت السحيمي )بيت السحيمى و هل قمت بزيارته؟؟؟ الجزء الثانى


بيت السحيمى, من فنون العمارة العربيه الإسلامية.  و يعتبر بيت السحيمي تحفة معمارية تعود للعصر العثماني.

البيت مثال للبيوت العربية التقليدية بنكهة قاهرية.

فى الجزء الثانى من المقالة نتعرض اكثر لوصف بيت السحيمى من الداخل.

بيت السحيمي هو بيت عربي تقليدي في مدينة القاهرة في الدرب الأصفر الذي يتفرع من شارع المعز لدين الله.
بنى البيت في العام 1058 هـ(1648 م).

الإسم:
سمي البيت بإسم آخر من سكنه وهو الشيخ محمد أمين السحيمي الحربي من الجامع الأزهر وهو الآن ملك للحكومة المصرية ويستخدم كمتحف للعمارة التقليدية. مساحة البيت 2000 متر مربع.

وصف البيت:

بيت السحيمي من الداخل

بيت السحيمى من الخارج


للبيت قسمان، القسم القبلي وهو الأقدم، بناه الشيخ عبد الوهاب الطبلاوي عام 1648 م، والقسم البحري بناه الحاج إسماعيل شلبي عام 1699 م وقد ربط بالقسم الأول.

الدخول إلى البيت يكون من خلال المجاز الذي يؤدي إلى الصحن الذي توزعت فيه أحواض زرعت بالنباتات والأشجار. تفتح غرف البيت على الصحن.

البيت متأثر تخطيطيا بالعمارة العثمانية التي كانت تخصص الطابق الأرضي للرجال ويسمى السلاملك والطابق العلوي للنساء ويسمى الحرملك، لذا فالطابق الأرضي من البيت كله لاستقبال الضيوف من الرجال وليس فيه أي غرف أو قاعات أخرى.

الطابق الأرضي.
في القسم الأول نجد قاعة واسعة منتظمة الشكل تنقسم إلى إيوانين يحصران في الوسط مساحة منخفضة عنهما يطلق عليها الدرقاعة وقد رصفت بالرخام الملون.
يمتد حول جدران الإيوانين شريط من الكتابة يحتوي على أبيات من نهج البردة.
سقف القاعة من الخشب المكسو برسومات وزخارف نباتية وهندسية ملونة. 
كانت هذه القاعة تستخدم كمجلس للرجال.

للبيت إيوان أخر مفتوح على الصحن ويتوجه نحو الشمال ليستلم هواء البحر البارد صيفا يسمى المقعد وله سقف خشبي أيضا يشبه القاعة. 
كان المجلس يستخدم شتاء والمقعد يستخدم صيفا.

في القسم البحري مجلس آخر يشبه الأول في التصميم، أي مكون من إيوانين ورقاعة إلا أن هذا المجلس أكبر حجما وبه تفاصيل معمارية أدق وأكثر فخامة وفي وسطه حوض ماء من الرخام المذهب وبه فسقية على هيئة شمعدان، مما يدل على أنه صمم وكأنه صحن مسقف.

القسم البحري به إيوان أيضا ويعلو الإيوان مشربية مصنوعة من خشب العزيزي. سقف هذا الإيوان من الخشب تتوسطه قبة صغيرة بها فتحات ليدخل منها الهواء والضوء تسمى الشخشيخة مصنوعة من الخشب أيضا، مزخرفة من الداخل ومغطات بالجص من الخارج.

في المجلس أكثر من كوّة في الجدران وضعت عليها خزائن من الخشب المشغول بالنقوش الهندسية والنباتية.

بعد المجلس غرفة لقراءة القرآن فيها كرسي كبير من الخشب المشغول. ينزل من سقف هذه الغرفة مصباح من النحاس يضئ بالفتيل المغموس بالزيت.

الطابق الأول.
في الطابق الأول غرف العائلة، وهي قاعات متعددة تشبه التي في الطابق الأرضي إلا أن بها شبابيك كثيرة مغطاة بالمشربيات تطل على الصحن وبعضها على الشارع ولا يوجد إيوان في الطابق الأول. مما يجدر ذكره أن الغرف لم تكن تميز غرف للنوم أو غيره باستثناء بعض الغرف المحددة.

إحدى الغرف في الطابق الأول، القسم البحري، كسيت جدرانها بالقيساني الأزرق المزخرف بزخارف نباتية دقيقة وفيها أواني الطعام المصنوعة من الخزف والسيراميك الملون والمزخرف حيث يبدو أنها كانت تستخدم لإعداد الطعام. بجوارها غرفة صغيرة جدا غير مزخرفة تستخدم للخزن.

لم يكن في البيت أسِرَة بل أن العائلة تنام على مرتبات من القطائف المزخرفة أيضا. في البيت حمام تقليدي عبارة عن غرفة صغيرة مكسوة بالرخام الأبيض لها سقف مقبب به كوات مربعة ودائرية مغطاة بالزجاج الملون. في الحمام موقد لتسخين الماء وحوض منحوت من قطعة واحدة من الرخام المزخرف بالإضافة إلى خزان للماء.

الصحنان.
للبيت صحنان، صحن أمامي بمثابة حديقة مزروعة يتوسطه ما يسمى بالتختبوش، وهو دكة خشبية زينت بأشغال من خشب الخرط. في هذا الصحن شجرتان زرعتا عند بناء البيت، زيتونةوسدرة. الصحن الخلفي به حوض ماء وساقية للري وطاحونة تدار بواسطة الحيوانات. كان الصحن الخلفي للخدمة.
للبيت ثلاثة آبار.


يقول المهندس المشرف على البيت لدى الحكومة المصرية، د. أسعد نديم، أن عمر البيت لا يتجاوز 350 سنة إلا أن موقعة كان عامرا بالمباني منذ العصر الفاطمي وقد وجد من خلال حفريات قام بها مشروع توثيق وترميم البيت (1994 م إلى 2000 م) في أرجاء المنزل أن البناء الحالي يقوم فوق أنقاض وبقايا مبان أقدم منه قد ترجع إلى العصر الفاطمي حيث كان المكان موقعا للمنحر (المذبح).

لمتابعة قراءة الجزء الأول من هنا
ارجو ان تقوموا بزيارة هذا الأثر الرائع الشاهد على الأصاله و التاريخ

جمعت الموضوع و نقلته لكم 
منال رأفت


ماذا تعرف عن ( الدوربيت السحيمي )بيت السحيمى و هل قمت بزيارته؟؟؟ الجزء الأول

لكل مصرى أو عربى أو أجنبى ... هل زرت بيت السحيمى؟ 

البيت مثال للبيوت العربية التقليدية بنكهة قاهرية

تتميز العمارة العربية بالقاهرة فيما قبل القرن التاسع عشر بمجموعة كبيرة من الصفات العبقرية التي توصل إليها الفنانون والحرفيون التقليديون، والتي كانت نتاج خبرات طويلة في التصميم والممارسة العملية توارثتها الأجيال. 

ومن أهم نماذج عمارة القاهرة القديمة المنازل الخاصة التي بقى القليل منها حتى اليوم يقاوم الزمن ليحكي قصة نمط هام للعمارة التقليدية.. من هذه الدوربيت السحيمي الذي بني في العام 1648 ثم أضيفت إليه عدة إضافات كانت أهمها في العام 1796. 

بيت السحيمي له خصوصية أثرية هامة، فهذا الصرح الضخم محصلة لعدة مراحل تاريخية ومعمارية مما يتطلب التدقيق في كشف العلاقات بينها وتفاعلاتها على المستويات المختلفة.

وبالإضافة لقيمته الأثرية فإنه يمثل نموذجا متكاملا لبيوت وقصور القرنين السابع عشر والثامن عشر، ويقف شاهدا على تاريخ اجتماعي وثقافي لشعب عريق. 

فبيت السحيمي نموذج لمساكن القاهرة التقليدية تتمثل في سمات عمارة الدور التقليدية، ومن هذه السمات تصميم البيت بما يكفل له خصوصيته، وهى خصوصية تلاشت مع الزمن بهجر المصريين للكثير من الأنماط التقليدية المتوارثة في العمارة، فكانت العمارة من بين ما تأثر وتحول. 

موقع الدار 
يقع بيت السحيمي في قلب منطقة الجمالية بالقرب من باب الفتوح وباب النصر وسور القاهرة الفاطمي بحارة الدرب الأصفر المتفرعة من شارع المعز بحي الجمالية اقدم أحياء القاهرة. 

ورغم أن عمر البيت لا يتجاوز 350 عاما إلا أن موقعه كان عامرا بالمباني منذ بناء القاهرة في العصر الفاطمي، وقد وجد من خلال حفريات قام بها مشروع الترميم في أفنية المنزل، أن البناء الحالي يقوم فوق أنقاض وبقايا منازل أقدم منه، وقد ترجع إلى العصر الفاطمي، حيث كان المكان موقعا للمنحر «المذبح»، أو قد ترجع إلى العصور التالية . 

ومن المراجع التاريخية يتضح انه بعد هدم المنحر تم بناء عدة مبان مملوكية في هذه المنطقة من بينها خانقاه ورباط، أما في الوقت الحالي فالبيت يقع في قلب منطقة الجذب السياحي، حيث يجاوره كثير من المباني الأثرية التي ترجع إلى العصور الإسلامية المختلفة، وبالقرب منه سوق خان الخليلي الشهير. 

يذكر الباحث الأثري أيمن عبدالمنعم، المشرف على مشروع ترميم القاهرة التاريخية، أن بيت السحيمي شيد على عدة مراحل إلى أن وصل البناء إلى الوضع الحالي، ويتضح ذلك من الكتابات الموجودة في مناطق مختلفة من البيت. وأيضا من المراجع التاريخية والدلائل الموجودة في المبنى نفسه. 

ويعد الجزء الجنوبي الشرقي في البيت أقدم أجزاء البيت إذ شيده الشيخ عبدالوهاب الطبلاوي في العام 1648، فيما كان الجزء الثاني في العام 1699وأنشأه الحاج إسماعيل شلبي، ويتضمن القاعدة الرئيسية بالدور الأرضي كما كانت إضافات تمت في العام 1730م، أما المناطق الأخرى في البيت فهي غيرمحددة التاريخ. 

ومن ملامح الخصوصية في هذا البيت والتي كانت تناسب سيدات الدار أو من يحضرن لزيارة أهله، الأجنحة المستقلة ذات الشرفات والقاعات المزينة بالزخارف والمشربيات التي كانت لا تكشف من يجلس في الدار، أسوة بالطابع المعماري المحافظ في البيوت المصرية القديمة. 

تقسيمات وملاحق 
وفي المقابل كان يتميز البيت ولا يزال بما يسمى ب
«التختبوش» وهو جزء مغطى ملحق بالفناء لجلوس الرجال صيفا،
و«المقعد» شرفه تطل على الفناء تستقبل الرياح البحرية، «ملقف الهواء» سقف مائل مرتفع موجه ليستقبل الرياح البحرية ويدفع بها إلى الحجرات الجنوبية لتلطيف الحرارة. 


ويتسم البيت بفنون النجارة التقليدية التي تتمثل في المشربيات والأسقف والأبواب والدواليب ذات التعشيقات، وفنون الرخام المزخرف، وفن النحت في الحجر، والفناء الخلفي ذو الساقية والطاحون. 

كان آخر من سكن البيت وجدده أسرة الشيخ محمد أمين السحيمي شيخ رواق الأتراك بالأزهر، والذي توفي في 1928 وفي 1931 

اشترت الحكومة المصرية بيت السحيمي من ورثته بمبلغ 6 آلاف جنية مصري، واعتمدت ألف جنيه لترميمه، ويومها قامت لجنة الآثار العربية بترميم أجزاء كبيرة من البيت وإضافته إلى قائمة الآثار الهامة تحت رقم 339، وفي العام التالي اصبح بيت السحيمي متحفا يستقبل الزائرين. 

وظل البيت منذ تلك الفترة على حاله إلى أن تعرضت مصر إلى زلزال 12 أكتوبر 1992، فتأثر المبنى ضمن آثار إسلامية أخرى بالقاهرة التاريخية وصلت إلى 115 أثرا تعرضت إلى خطر الانهيار. 

 ترميم البيت استغرقت عدة سنوات إلى أن انتهى في أوائل القرن الحادي والعشرين. 

بيت السحيمى من الداخل

مراحل الترميم 

ويقول اسعد نديم إن البيت احتاج إلى ترميم علمي متكامل لإعادة رونقه الأصلي وجعله متحفا للأجيال المتعاقبة، وكانت قاعدة الترميم المحافظة على العناصر الأثرية وعدم المساس بها أو استبدالها إلا في حالات الضرورة القصوى. 

وفي مثل هذه الحالات الاستثنائية كانت تستخدم الخامات الأصلية أو اقرب ما يكون إليها مع إجراء الاختبارات اللازمة على الخامات للتأكد من عدم تعريض الأثر لأي احتمال تدهور مستقبلاً. 

وسبقت عمليات الترميم دراسات توثيقية دقيقة لكل عناصر المبنى، بحيث يتسنى الرجوع إلى كل التفاصيل وخلق وثائق كاملة للمبنى وتسجيل جميع الخطوات التنفيذية وتوثيقها، فمع إحياء البيت من الناحية المعمارية كان يتم بعث تقاليد الدار القديمة وترسيخ منهجية للترميم. 

مساحة الدار 
تبلغ مساحته 2000 متر مربع، الأمر الذي جعله يحتوي على كل عناصر البيت القاهري في القرنين السابع عشر والثامن عشر، كما انه يحتوي على حوش داخلي رئيسي تطل عليه قاعات وغرف يصل عددها إلى 115 غرفة موزعة على خمسة مستويات. 

كما يحتوي البيت على نماذج للأسقف الخشبية المزخرفة وأرضيات القاعات المزينة بالرخام، وتشهد الأبواب والدواليب بروعة فنون الخشب المعشق فيما تكتمل عناصر البيت المعمارية للدار القاهرية بوجود الساقية والطاحونة، وكان لإنشاء البيت داخل أسوار القاهرة الفاطمية سبب في تشييد الحوائط الحاملة والأسس المبنية بنفس المواد التي بنيت بها الحوائط، وهي كانت من أنقاض مبان قديمة، وأثبتت عملية فحص الأساس أن منسوب التأسيس يختلف من موقع لآخر، ويترواح بين 5 ،0 متر و7 ،3 أمتار من سطح الأرض.

ارجو ان تقوموا بزيارة هذا الأثر الرائع الشاهد على الأصاله و التاريخ

جمعت الموضوع و نقلته لكم 
منال رأفت